بعد كلمة الرئيس السيسي.. خبراء يوضحون تأثير زيادة عدد الحضانات على جودة التعليم

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أهمية زيادة عدد الحضانات داخل المدارس لتوفير فرص تعليمية أفضل للأطفال، أثيرت العديد من التساؤلات حول تأثير هذا القرار على جودة التعليم في مصر.

 وفي هذا الإطار، أوضح عدد من الخبراء التربويين مدى انعكاس هذه الخطوة على تحسين مستوى التعليم وتخفيف الأعباء عن الأسر، إليكم التفاصيل عبر موقع “كشكول”.

بعد كلمة الرئيس السيسي.. خبراء يوضحون تأثير زيادة عدد الحضانات على جودة التعليم

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن  الحضانات تلعب دورا مهما في تكوين شخصية الطفل في مختلف جوانبها سواء المعرفية أو الوجدانية أو السلوكية. وتقبل الحضانات الأطفال في سن مبكرة وهي سنوات ما قبل المدرسة، وتتفق الدراسات النفسية الحديثة على أن السنوات الخمس الأولى تمثل الأساس في تكوين شخصية الانسان طوال مراحل حياته.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، يمكن تحديد اهم فوائد الحضانات فيما يلي: تستقبل الطفل في سن مبكرة وبالتالي تفيد في تحقيق الفطام النفسي للطفل عن أسرته، ويكتسب فبها الطفل بعض المهارات الاجتماعية مثل القدرة على تكوين صداقات وعلاقات جيدة مع الأخرين، وتفيد في اكتشاف مواهب الطفل في سن مبكرة وبالتالي إمكانية توجيهها وتنميتها على نحو فعال. 

واكد على أنها تفيد أيضا في استكشاف ما قد يعانيه الطفل من مشكلات سلوكية وبالتالي إمكانية علاجها بسهولة في سن مبكر قبل استفحالها، وتفيد في اكساب الطفل الاستعدادات الإيجابية نحو التعلم حيث أظهرت الدراسات أن مستوى تحصيل طلاب الصف السادس الابتدائي الذين التحقوا بدور حضانة قبل المدرسة الابتدائية كان أعلى من اقرانهم الذين لم يلتحقوا بدور حضانة في سن مبكر.

حجازي.. قرار السيسي حول زيادة عدد الحضانات يؤكد اهتمام الدولة بتقديم كافة أوجه الدعم للمرأة المعيلة 

بينما علق الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، يأتي توجيه السيد الرئيس بزيادة عدد الحضانات ليؤكد على اهتمام الدولة بتقديم كافة أوجه الدعم للمرأة المعيلة كما أن زيادة عدد الحضانات له العديد من الآثار الإيجابية التي من أهمها" يمثل شكلا من أشكال الدعم وتخفيف الأعباء عن المرأة المعيلة وإتاحة الفرصة الكاملة لها للمشاركة الفعالة في مسيرة التنمية.

وأكد على ان توفير وجود هذه الحضانات فرصا أفضل لنمو الطلاب معرفيا ووجدانيا حيث إن هذه الحضانات يعمل بها متخصصون ومن خلال برامج متخصصة لتنمية مهارات الأطفال، تساعد على تيسير عملية التعلم للأطفال في المراحل التعليمية الأساسية اللاحقة.

 كما أفاد أن وجود الطفل في مؤسسة تعليمية آمنة تربويا وجسديا ونفسيا يتيح الفرصة للمرأة العاملة للعمل بجدية وإبداع والتركيز في مهام عملها بما يعود بالنفع على المجتمع والطفل.

محمد خليل.. دعوات توسيع نطاق الحضانات المدرسية دعمًا للأمهات المعيلات في مصر

قال الدكتور محمد خليل الخبير تربوي، إن في ظل المتغيرات الاجتماعية التي يشهدها المجتمع المصري، وارتفاع معدلات الانفصال والطلاق، برزت حاجة مُلحة لتوفير دعم إضافي لفئة الأمهات المعيلات، المعروفات عالميًا بمصطلح "Single Mothers"، وهذا التحول الاجتماعي والديموغرافي يلقي بظلاله على بنية المنظومة التعليمية، ما يستدعي تطويرها لتواكب احتياجات تلك الفئة.

واضاف في تصريحاته لموقع “كشكول”، أن الأصوات المطالبة تشير إلى ضرورة إدراج فصول وحضانات داخل كافة المدارس، لتمكين الأمهات المعيلات من العمل وتأمين لقمة العيش لأسرهن، خاصة مع تزايد الأعباء الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، وتُسلّط هذه المطالب الضوء على وجود قصور من بعض الآباء في أداء مسؤولياتهم تجاه أبنائهم، مما يضاعف من التحديات التي تواجهها المرأة المصرية.

وأكد على أن هذه التوجيهات جاءت بناءً على القيادة السياسية لتعزيز إنشاء الحضانات داخل المؤسسات التعليمية، استجابةً لهذا الواقع المتغير وحرصًا على تمكين المرأة المصرية، التي منحها الإسلام مكانة مميزة وأوصى برعايتها ودعمها.

وأشار إلى أن التجربة الغربية والأوروبية سبقت في هذا المجال، حيث تنتشر الحضانات بشكل واسع، مع وجود أربع إلى خمس حضانات في كل منطقة، ما يتيح للمرأة التوفيق بين عملها ومتطلبات رعاية أبنائها، وفي ظل غلاء الأسعار، يُنظر إلى هذه المبادرة كمبادرة خيرية واجتماعية هادفة، تسعى إلى تعزيز دور المرأة المصرية وتخفيف أعبائها، بما يسهم في تحقيق التوازن الأسري والمجتمعي.

وفي سياق متصل، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن جهود الدولة في تطوير الحضانات، مشيرًا إلى أن العدد المتوفر حاليًا أكبر مما كان عليه قبل ثلاث سنوات، لكنه لا يزال غير كافٍ لمواكبة النمو السكاني، الذي يؤثر على جودة الخدمات في مختلف القطاعات، بما فيها التعليم والصحة.

وخلال لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، أوضح الرئيس أن الدولة قررت تخفيف شروط إنشاء الحضانات لتسهيل توفيرها، مع التأكيد على أهمية الإشراف والتطوير المستمر لضمان جودة الخدمة المقدمة للأطفال.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الحكومة عملت على إدراج فصول الحضانة داخل المدارس الابتدائية، مما يساهم في زيادة عدد الحضانات ويوفر فرصة لانتشارها جغرافيًا، مما يسهل على الأمهات، سواء المعيلات أو العاملات، تسجيل أطفالهن في الحضانات كمرحلة تحضيرية للتعليم الأساسي.

وأكد أن مصر تمتلك أكثر من 50 ألف مدرسة، وإذا تم تخصيص فصل أو فصلين في كل مدرسة، فسيكون هناك 50 إلى 60 ألف حضانة جديدة، وهو ما تعمل عليه الدولة منذ أربع سنوات، مع الاستعداد لدراسة أفكار جديدة لدعم هذا التوجه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق