أثار روبوت الدردشة "Grok" التابع لمنصة إكس (X) عاصفة من الجدل في الهند بعد سلسلة من الردود المسيئة والساخرة التي وجهها للمستخدمين، خاصة تجاه النساء والمؤسسات السياسية في البلاد، وأدى سلوك الروبوت غير المفلتر إلى موجة غضب واسعة، تخللتها انتقادات حادة من قبل نشطاء وسياسيين.

ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فقد تجاوزت تعليقات الروبوت حدود السخرية البريئة إلى مجال الإهانة المباشرة، حيث وجه عبارات مهينة للنساء الهنديات، كما هاجم سياسات الحكومة بطريقة استفزازية أثارت ردود فعل رسمية غاضبة، وأصبحت هذه الحادثة نقطة تحول في النقاش حول حدود حرية التعبير في عصر الذكاء الاصطناعي.

من جهته، دافع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة إكس، عن الروبوت واصفاً إياه بأنه "الأكثر روحاً وفكاهة" بين نظائره، إلا أن هذا الدفاع لم يخفِ حقيقة أن نظام التعلم الذاتي الذي يعمل به "Grok" يجعله عرضة لتطوير سلوكيات غير لائقة بناءً على تفاعلات المستخدمين.

انقسم الرأي العام الهندي حول هذه القضية، فبينما أشاد بعض المستخدمين بالروح الفكاهية للروبوت واعتبروه نموذجاً لحرية التعبير، حذر خبراء التقنية والناشطون الاجتماعيون من مخاطره على النسيج الاجتماعي، مشيرين إلى أن ردوده غير المسؤولة قد تزيد من حدة التوترات القائمة.

وبدأت أصوات عديدة في الهند تطالب بفرض رقابة أكثر صرامة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل وذهب البعض إلى المطالبة بحظر "Grok" تماماً إذا استمر في انتهاك الخطوط الحمراء الثقافية والسياسية.