loading ad...
عمان- علامات استفهام عديدة حول زيادة كيان الاحتلال الصهيوني عدد جبهاته العسكرية ما بين جبهة مباشرة "غزة والضفة الغربية"، إضافة لجبهات غير مباشرة مثل سورية ولبنان وجبهات بعيدة جغرافيا كاليمن والعراق.اضافة اعلان
ويرى خبراء أن الهدف من زيادة عدد الجبهات العسكرية لقوات الاحتلال يدخل بأهداف سياسية، كإعادة رسم المشهد في الشرق الأوسط، وعسكرية متصلة بالفشل العسكري في غزة، ناهيك عن استخدامها مسميات لعمليات عسكرية مستمدة من التوراة.
التوسع الجغرافي يندرج
ضمن أدبيات صهيونية
ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، بإن حالة التوسع الجغرافي للكيان الصهيوني أمر يندرج في إطار أدبيات صهيونية، فيقوم على مبدأ الحصول على أكبر قدر ممكن من الأرض لأقل قدر ممكن من الشعبين الفلسطيني والعربي، ما يفسر بأن اليمين الإسرائيلي يظهر في خرائط وصور يبثها بين الحين والآخر مناطق يتوسع بها الاحتلال.
وأضاف، إسرائيل تستغل وجود اليمين الأميركي الراديكالي الذي يدعم رؤية إسرائيل بالتوسع، حيث قالها ترامب صراحة بان "إسرائيل واقعة في منطقة ضيقة في بقعة جغرافية واسعة"، ما يفسر قوة الخطاب الإسرائيلي المعتمد على الدعم الأميركي بمسألة التوسع الجغرافي.
ولفت أبوزيد إلى أن فشل إسرائيل في جبهة يدفعها لمحاولة التعويض في جبهة أخرى، لافتا إلى أن أغلب أسماء عمليات التوسع العسكري تاخذ طابع توراتي، فمثلا اسم العملية في جنوب غرب سورية (سهم بيشان) وهو اسم توراتي للمنطقة الممتدة من سهل حوران إلى السويداء، كما أن اسم عملية الضفة (السور الحديدي) ورد لدى عراب الصهيونية جابوتنيسكي في كتابه السور الحديدي، ما يعني أن إسرائيل تتوسع ضمن أدبيات تقوم على ثلاث ركائز (عدو الضرورة، ولا سلام دائم والحرب الدائمة).
حرب على 7 جبهات
ويرى الخبير الأمني والإستراتيجي د. عمر الرداد، بإن اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو يدعي أنه يخوض حربا متزامنة على سبع جبهات، منذ الـ 7 من تشرين الأول "أكتوبر" عام 2023، وبالإضافة لحربه المباشرة في غزة، فإن حروبه في الضفة الغربية، وفي لبنان ضد حزب الله، وسورية إضافة لليمن ضد الحوثيين وضد ميليشات عراقية ما زالت قائمة.
ويعتقد الرداد، بأن استمرار فتح هذه الجبهات وان كان بمستويات مختلفة من قبل إسرائيل، له أسبابه الآنية، المرتبطة بالقيادة الإسرائيلية التي تريد مواصلة اقناع الشارع الإسرائيلي، بأنها تحت تهديد وجودي من أعداء كثر وبمختلف الجبهات بما يحول دون إسقاط الحكومة، لا سيما مع تصاعد انتقادات المعارضة للحكومة ومطالبتها بوقف الحرب في غزة تحديدا، واستبدال الحل العسكري بالسياسي عبر التوصل لصفقة تعيد الأسرى.
وبالتزامن فإن الإصرار على الزعم بخوض حروب على 7 جبهات يهدف لاستجلاب الدعم العسكري والسياسي والمالي من الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة للدول الأوروبية، كما تتطلع القيادة الإسرائيلية لتحقيق مقاربة الردع وإثبات قدرة الكيان على الوصول للأعداء مهما كانت المسافات، لا سيما في حالة إيران واليمن، وفقا للرداد.
وتابع: إن إسرائيل تدرك أن تحولات عميقة يشهدها الشرق الأوسط وتنطلق في ضرباتها على كل الجبهات من مرجعية ضمان استمرار وجودها بوصفها قوة ضاربة، قادرة على الحاق الاذى بخصومها، كما تريد أن تكون قوة فاعلة مؤثرة في اعادة رسم مشهد الشرق الأوسط، بما يحقق لها تلك الأهداف.
عوامل متعددة للتوسع بالجبهات العسكرية
فيما يرى استاذ الدراسات الإستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال البروفسور حسن عبدالله الدعجة، بإن إسرائيل تتوسع بجبهاتها العسكرية كونها تواجه تصعيدًا عسكريًا على عدة جبهات، من غزة إلى لبنان "حزب الله" وسورية، وربما اليمن والعراق، كما أن التوتر مع إيران ما يزال قائمًا، مشيرا لوجود عدة عوامل تفسّر هذا التوسع، أبرزها الأهداف العسكرية والأمنية عبر ردع أعدائها، فإسرائيل تعتمد على مبدأ "الردع"، وتوسيع الجبهات قد يكون جزءًا من إستراتيجية لإضعاف القوى المناوئة لها وإثبات تفوقها العسكري.
وتابع، كذلك من بين العوامل منع التهديدات الاستراتيجية، فإذا شعرت إسرائيل بأن أعداءها يزدادون قوة، فقد تلجأ إلى توجيه ضربات استباقية، كما فعلت ضد البرنامج النووي الإيراني أو قيادات حماس وحزب الله، كما تسعى لإعادة تعريف "قواعد الاشتباك" بأنه أي فرض لمعادلات جديدة تمنع أعداءها من شن هجمات ضدها دون رد مكلف.
وأشار إلى أن للتوسع بعدد الجبهات أبعادا سياسية وإقليمية، فمع تزايد التوتر بين الغرب وإيران، قد تستغل إسرائيل ذلك لشن ضربات أو تحفيز تحالفات جديدة "كالتطبيع مع السعودية"، فضلا عن إشغال الداخل الإسرائيلي، فالحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تواجه أزمات سياسية داخلية، كالاحتجاجات ضد سياسات القضاء، وقد يكون التصعيد وسيلة لتوحيد الداخل حول "الخطر الخارجي".
ولفت إلى أن هناك اعتبارات توراتية ودينية "عقيدة أرض إسرائيل الكبرى"، فبعض الجماعات الدينية داخل إسرائيل تؤمن بوجوب السيطرة على أراضٍ واسعة تمتد من نهر الفرات إلى النيل، وهذا يؤثر على السياسات التوسعية، خاصة في الضفة الغربية، فضلا عن تحقيق "نبوءات توراتية"، فهناك تيارات دينية ترى أن الحروب الكبرى تمهد لظهور "المسيح اليهودي" "المسيح المنتظر"، وتعتقد أن السيطرة على القدس وتوسيع الحدود جزء من هذه النبوءات.
وزاد: دعم اليمين الديني المتطرف لأحزاب اليمين الديني "مثل الصهيونية الدينية" تؤثر على القرار السياسي، وتدفع نحو تصعيد عسكري لتحقيق أهداف أيديولوجية.
ان التوسّع العسكري الإسرائيلي ليس مجرد استجابة لمخاطر أمنية، بل يرتبط بأهداف إستراتيجية وسياسية داخلية وإقليمية، وقد يتأثر باعتبارات دينية عند بعض التيارات، لكنه لا يعتمد عليها وحدها.
ويرى خبراء أن الهدف من زيادة عدد الجبهات العسكرية لقوات الاحتلال يدخل بأهداف سياسية، كإعادة رسم المشهد في الشرق الأوسط، وعسكرية متصلة بالفشل العسكري في غزة، ناهيك عن استخدامها مسميات لعمليات عسكرية مستمدة من التوراة.
التوسع الجغرافي يندرج
ضمن أدبيات صهيونية
ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، بإن حالة التوسع الجغرافي للكيان الصهيوني أمر يندرج في إطار أدبيات صهيونية، فيقوم على مبدأ الحصول على أكبر قدر ممكن من الأرض لأقل قدر ممكن من الشعبين الفلسطيني والعربي، ما يفسر بأن اليمين الإسرائيلي يظهر في خرائط وصور يبثها بين الحين والآخر مناطق يتوسع بها الاحتلال.
وأضاف، إسرائيل تستغل وجود اليمين الأميركي الراديكالي الذي يدعم رؤية إسرائيل بالتوسع، حيث قالها ترامب صراحة بان "إسرائيل واقعة في منطقة ضيقة في بقعة جغرافية واسعة"، ما يفسر قوة الخطاب الإسرائيلي المعتمد على الدعم الأميركي بمسألة التوسع الجغرافي.
ولفت أبوزيد إلى أن فشل إسرائيل في جبهة يدفعها لمحاولة التعويض في جبهة أخرى، لافتا إلى أن أغلب أسماء عمليات التوسع العسكري تاخذ طابع توراتي، فمثلا اسم العملية في جنوب غرب سورية (سهم بيشان) وهو اسم توراتي للمنطقة الممتدة من سهل حوران إلى السويداء، كما أن اسم عملية الضفة (السور الحديدي) ورد لدى عراب الصهيونية جابوتنيسكي في كتابه السور الحديدي، ما يعني أن إسرائيل تتوسع ضمن أدبيات تقوم على ثلاث ركائز (عدو الضرورة، ولا سلام دائم والحرب الدائمة).
حرب على 7 جبهات
ويرى الخبير الأمني والإستراتيجي د. عمر الرداد، بإن اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو يدعي أنه يخوض حربا متزامنة على سبع جبهات، منذ الـ 7 من تشرين الأول "أكتوبر" عام 2023، وبالإضافة لحربه المباشرة في غزة، فإن حروبه في الضفة الغربية، وفي لبنان ضد حزب الله، وسورية إضافة لليمن ضد الحوثيين وضد ميليشات عراقية ما زالت قائمة.
ويعتقد الرداد، بأن استمرار فتح هذه الجبهات وان كان بمستويات مختلفة من قبل إسرائيل، له أسبابه الآنية، المرتبطة بالقيادة الإسرائيلية التي تريد مواصلة اقناع الشارع الإسرائيلي، بأنها تحت تهديد وجودي من أعداء كثر وبمختلف الجبهات بما يحول دون إسقاط الحكومة، لا سيما مع تصاعد انتقادات المعارضة للحكومة ومطالبتها بوقف الحرب في غزة تحديدا، واستبدال الحل العسكري بالسياسي عبر التوصل لصفقة تعيد الأسرى.
وبالتزامن فإن الإصرار على الزعم بخوض حروب على 7 جبهات يهدف لاستجلاب الدعم العسكري والسياسي والمالي من الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة للدول الأوروبية، كما تتطلع القيادة الإسرائيلية لتحقيق مقاربة الردع وإثبات قدرة الكيان على الوصول للأعداء مهما كانت المسافات، لا سيما في حالة إيران واليمن، وفقا للرداد.
وتابع: إن إسرائيل تدرك أن تحولات عميقة يشهدها الشرق الأوسط وتنطلق في ضرباتها على كل الجبهات من مرجعية ضمان استمرار وجودها بوصفها قوة ضاربة، قادرة على الحاق الاذى بخصومها، كما تريد أن تكون قوة فاعلة مؤثرة في اعادة رسم مشهد الشرق الأوسط، بما يحقق لها تلك الأهداف.
عوامل متعددة للتوسع بالجبهات العسكرية
فيما يرى استاذ الدراسات الإستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال البروفسور حسن عبدالله الدعجة، بإن إسرائيل تتوسع بجبهاتها العسكرية كونها تواجه تصعيدًا عسكريًا على عدة جبهات، من غزة إلى لبنان "حزب الله" وسورية، وربما اليمن والعراق، كما أن التوتر مع إيران ما يزال قائمًا، مشيرا لوجود عدة عوامل تفسّر هذا التوسع، أبرزها الأهداف العسكرية والأمنية عبر ردع أعدائها، فإسرائيل تعتمد على مبدأ "الردع"، وتوسيع الجبهات قد يكون جزءًا من إستراتيجية لإضعاف القوى المناوئة لها وإثبات تفوقها العسكري.
وتابع، كذلك من بين العوامل منع التهديدات الاستراتيجية، فإذا شعرت إسرائيل بأن أعداءها يزدادون قوة، فقد تلجأ إلى توجيه ضربات استباقية، كما فعلت ضد البرنامج النووي الإيراني أو قيادات حماس وحزب الله، كما تسعى لإعادة تعريف "قواعد الاشتباك" بأنه أي فرض لمعادلات جديدة تمنع أعداءها من شن هجمات ضدها دون رد مكلف.
وأشار إلى أن للتوسع بعدد الجبهات أبعادا سياسية وإقليمية، فمع تزايد التوتر بين الغرب وإيران، قد تستغل إسرائيل ذلك لشن ضربات أو تحفيز تحالفات جديدة "كالتطبيع مع السعودية"، فضلا عن إشغال الداخل الإسرائيلي، فالحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تواجه أزمات سياسية داخلية، كالاحتجاجات ضد سياسات القضاء، وقد يكون التصعيد وسيلة لتوحيد الداخل حول "الخطر الخارجي".
ولفت إلى أن هناك اعتبارات توراتية ودينية "عقيدة أرض إسرائيل الكبرى"، فبعض الجماعات الدينية داخل إسرائيل تؤمن بوجوب السيطرة على أراضٍ واسعة تمتد من نهر الفرات إلى النيل، وهذا يؤثر على السياسات التوسعية، خاصة في الضفة الغربية، فضلا عن تحقيق "نبوءات توراتية"، فهناك تيارات دينية ترى أن الحروب الكبرى تمهد لظهور "المسيح اليهودي" "المسيح المنتظر"، وتعتقد أن السيطرة على القدس وتوسيع الحدود جزء من هذه النبوءات.
وزاد: دعم اليمين الديني المتطرف لأحزاب اليمين الديني "مثل الصهيونية الدينية" تؤثر على القرار السياسي، وتدفع نحو تصعيد عسكري لتحقيق أهداف أيديولوجية.
ان التوسّع العسكري الإسرائيلي ليس مجرد استجابة لمخاطر أمنية، بل يرتبط بأهداف إستراتيجية وسياسية داخلية وإقليمية، وقد يتأثر باعتبارات دينية عند بعض التيارات، لكنه لا يعتمد عليها وحدها.
0 تعليق