الفايز: الأردن وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية خط أحمر ولن نسمح بالتطاول

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان- قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن "الأردن واجه منذ التأسيس تحديات سياسية وأمنية عديدة، وهذا قدره بسبب موقعه الجيوسياسي، لكننا تجاوزناها ونحن أكثر قوة وصلابة، بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية، ووعي شعبنا، ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، ورسوخ مؤسساتنا الدستورية".اضافة اعلان
ماذا نفعل في ظل المتغيرات الدولية؟
وتساءل الفايز في مستهل جلسة عقدها المجلس أمس، حول ما الذي علينا فعله في ظل المتغيرات على الساحة الدولية، والرئاسة الأميركية الجديدة تضرب في كل الاتجاهات وترفع شعار أميركا أولا، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمات في السودان واليمن وليبيا، وما جري في سورية، واستمرار سياسة الاحتلال التوسعية والعدوانية، وفشل تعدد الساحات، وتحجيم حزب الله وحماس وإيران، وإعادة احتلال قطاع غزة، ووجود واقع إقليمي ودولي جديدين، ومعادلات سياسية جديدة في المنطقة؟
وقال "المطلوب منا، أمام هذه الفوضى العارمة، دوليا وإقليميا، ان يكون الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وعلى مصالحنا العليا وثوابتنا الوطنية، هو الأساس"، مبينا انه برغم التحديات، هناك من يخرج علينا ليتطاول على الوطن واجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة، تحت شعار نصرة غزة، فما حدث الجمعة الماضية خلال الاعتصامات والمسيرات، من إساءات وجهت لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، لا يمكننا القبول به، أو السكوت عليه، فالوطن وقيادتنا الهاشمية، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية خط أحمر، وستقطع اليد التي تمتد إلى هذا الثالوث المقدس، وسيقص اللسان الذي يسيء له".
الأردنيون الأحرار مع الوطن
وشدد على أن من يحاول العبث بالثوابت الوطنية، والمس بالسلم الأهلي ووحدة النسيج الاجتماعي، عليه الإدراك بأن كل الأردنيين الشرفاء الاحرار مع الأردن وامنه واستقراره، وكل النشامى والنشميات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، وكلنا مع أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة.
وخاطب الفايز من يتجاوزون على الجيش والأجهزة الأمنية: كفى. مذكرا إياهم وغيرهم بتضحيات أبناء الوطن والجيش في الدفاع عن فلسطين في معارك باب الواد واللطرون والكرامة، وجنين والقدس، والعديد من مدن فلسطين، مشيرا إلى أن أولئك الشهداء سالت دماؤهم الطاهرة الزكية، على أسوار القدس وروّت كل بقعة من ثرى فلسطين.
لا للمزاودة علينا
وأضاف أن الأردن، الأقرب لفلسطين وقضيتها، وقد كانت مواقف قيادتنا الهاشمية دوما، مشرفة، ناصرة للفلسطينيين، والدفاع عن قضيتهم، "ولن نسمح لأحد بأن يزاود علينا في نصرة شعبنا الفلسطيني، فالأردن ومنذ عهد الإمارة، ساند كفاح هذا الشعب ونضاله، من اجل الحرية والاستقلال، والأردنيون ومعهم أحرار الأمة، لن ينسوا تضحيات قيادتنا الهاشمية من أجل فلسطين، فالشريف الحسين بن علي رحمه الله، رفض الاعتراف بالانتداب البريطاني على فلسطين، ورفض الاعتراف بفلسطين وطنا قوميا لليهود، فتم التآمر عليه ونفي إلى قبرص، وعند وفاته دفن في باحات المسجد الأقصى.
وبين أن جلالة الملك عبدالله الاول رحمه الله، استشهد في ساحات الاقصى، عندما كان يهم لصلاة الجمعة، وجلالة المغفور له بإذن الله تعالى، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، لم يتوان لحظة، لأجل حل القضية الفلسطينية، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم، فموقف جلالة المغفور له تجاه القضية الفلسطينية والقدس، شكل نقطة مركزية في تاريخ النضال العربي والإسلامي، ومواقف جلالته شكلت الدرع الذي حمى المقدسات الإسلامية والمسيحية من التهويد طوال عقود.
القضية الفلسطينية أولوية قيادتنا
وقال "اليوم، فإن جلالة الملك عبدالله الثاني، يعتبر القضية الفلسطينية والدفاع عنها في مقدمة الأولويات، ويسعى جلالته بقوة، لتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، بإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال إن جلالة الملك يتصدى بحزم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الأهل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ويشرف جلالته بذاته، على ارسال المساعدات الإنسانية، وإنزالها بيديه الطاهرتين للمحاصرين في القطاع، ويوجه جلالته بإدامة المستشفيات الطبية العسكرية فيه، وفي المدن الفلسطينية، ويتصدى للمخططات الإسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، لذا فإن الأردن بقيادته الهاشمية، وبعشائره وقبائله ومختلف أطيافه، المدافع الأول عن القضية الفلسطينية.
ونوّه بأبناء العشائر والقبائل والعشائر الأردنية الذين شاركوا في الثورة الفلسطينية في العام 1936، إذ تطوع أكثر 1200 منهم، وانضموا للقوات المسلحة في حرب 1948 دفاعا عن فلسطين، واستطاع جيشنا وعدده حينها قرابة 4300 جندي، الدفاع عن الضفة ومنع اسرائيل من احتلالها.
لن نسمح بزعزعة استقرارنا
وذكر الفايز المتربصين بالأردن بـ"أنهم في كل مرة يحاولون زعزعة استقراره، يجدون شعبا صلبا متماسكا، وملكا شجاعا لا تهزه العواصف، فنحن نعيش في وطن قيادته هاشمية حكيمة، ووطن صنع بتضحيات الآباء والأجداد، وامتزج فيه الجيش مع الشعب، فكيف يتجرأ بعضهم على محاولة تفكيك هذا النسيج الراسخ، وهذا الوطن الصلب".
وقال "في الأردن لن نسمح للمندسين، العبث بنسيجنا الاجتماعي، او النيل من وحدتنا وتماسكنا، لقد قال جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله: (من يحاول المس بالوحدة الوطنية، هو عدوي ليوم الدين، ووحدتنا الوطنية خط أحمر)؛ ونوّه بأن جلالة الملك عبدالله الثاني، حذر من أصحاب الأجندات المشبوهة الذين يهدفون للإساءة للأردن والوحدة الوطنية، قائلا (إن الوحدة الوطنية خط أحمر، ولن نسمح لأحد في الداخل أو الخارج، بأن يسيء إليها"؛ وطالب جلالته المواطنين ومؤسسات الدولة والحكومة، ومجلسي الأعيان والنواب، ووسائل الإعلام، بالتصدي لأصحاب الأجندات الخاصة والمشبوهة، والتعامل بحزم مع المشككين الذين يريدون الإساءة للوطن والعبث بأمنه ومنجزاته.
على الأحزاب ألا تستغل العواطف
وقال الفايز من تحت قبة مجلس الأمة، إنه في ظل الأوضاع الراهنة، والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه الوطن، أدعو الأحزاب، بخاصة الممثلة في مجلس النواب، لاستغلال منبرها البرلماني الحر، للتعبير عن مواقفها السياسية تجاه مختلف القضايا، وأطالبها بعدم النزول للشارع، ودعوة الجماهير للتظاهر والاعتصام، واستغلال عواطف المواطنين تجاه ما يجري في غزه والضفة المحتلة، لأن بعضهم يستغل هذه التظاهرات للإساءة للوطن.
واعتبر الفايز، أن الشعبوية والخطب الرنانة التي تلهب المشاعر، لا تخدم القضية الفلسطينية، ولا توقف العدوان الإسرائيلي البشع، بل من شأنها إثارة الفوضى والبلبلة في المجتمع، وعندها تبدأ قنوات مأجورة ببث الفتنة، لحرف الأنظار عن العدوان الإسرائيلي البشع، بالإضافة إلى أنها تحمل الأجهزة الأمنية فوق طاقتها، جراء عملها المتواصل لحماية هذه التجمعات من المندسين، في وقت تقوم فيه أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، بحماية أمننا الداخلي وحدودنا من المتربصين وقوى الشر، وتجار المخدرات.
بوصلتنا القدس ومقدساتها
وقال إننا في الأردن، ستبقى بوصلتنا القدس ومقدساتها، وستبقى القضية الفلسطينية، في مقدمة أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسيستمر الأردن كعهده منذ الإمارة بقيادته الهاشمية، يساند كفاح الشعب الفلسطيني، ويدعم نضاله المشروع، من أجل الحرية والاستقلال، فهذا الأمر ثابت أردني مقدس، لكن الأردن العروبي الأصيل، لن يسمح بنقل المعركة مع العدو الصهيوني الى الداخل الأردني، وحرف البوصلة عما يجري في غزة والضفة، وستبقي مصالحنا العليا، والحفاظ على أمننا الوطني واستقرارنا أولوية الأولويات، فهذا الحمى الأردني الهاشمي، وهذه الأرض الطاهرة مهبط الأنبياء والرسالات، وأرض النخوة والشهامة.
وقال وهنا أشير أيضا إلى أن الأردن لا يستطيع تحمّل أعباء القضية الفلسطينية وحده، ولا يستطيع خوض حرب مع إسرائيل وحده، فقرار الحرب مع إسرائيل قرار عربي، لكن إذا ما دعينا للحرب، وحاولت إسرائيل العبث بثوابتنا الوطنية، فسنرخص الدم من أجل الدفاع عن الوطن، وسنتصدى لها بقوة، فمعركة الكرامة ليست ببعيدة.
ودعا الفايز الأردنيين لعدم الالتفات لدعاة الفتنة والمشككين، والتصدي لمن يتطاول على جيشنا وأجهزتنا الأمنية، والالتفاف حول جلالة الملك، فجلالته صمام أمان الأردن والأردنيين، مؤكدا أن وحدتنا الوطنية أمانة في أعناقنا.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق