قد تلاحظين أن طفلك يتردد في اتخاذ القرار، أو يشعر بالخجل الزائد عند التحدث، أو يفضل الانسحاب بدلًا من المواجهة.
هذه علامات قد تدل على ضعف الشخصية لكنها ليست حكمًا نهائيًا على مستقبله، بل إشارة تحتاج منك إلى دعم واعٍ وحنون يساعده على بناء ثقته بنفسه وتكوين شخصية قوية ومتزنة.
فهم شخصية الطفل أولًا
وأول خطوة في التعامل مع الطفل ضعيف الشخصية هي الفهم، وبعض الأطفال بطبعهم أكثر حساسية أو خجلًا من غيرهم، وهذا لا يعني بالضرورة ضعفًا، ولكن المشكلة تبدأ عندما يمنعه هذا الخجل من التعبير عن رأيه أو الدفاع عن نفسه أو تكوين صداقات، ومن هنا يكون دورك هو تقوية أساس شخصيته دون ضغط أو قسوة.
تعزيز ثقته بنفسه دون مقارنة
امدحي ما يفعله حتى وإن كان بسيطًا، وركزي على الجهد لا النتيجة، وتجنبي المقارنة بينه وبين الآخرين، فكل طفل ينمو بطريقته الخاصة، واجعليه يشعر بأنك تلاحظين تقدمه وتؤمنين به حتى قبل أن يؤمن هو بنفسه، ومن المهم أن تمنحيه مساحة ليجرب ويخطئ فالثقة لا تُبنى بالخوف من الفشل.
إتاحة الفرصة لاتخاذ القرار
اسمحي له باتخاذ قرارات يومية بسيطة مثل اختيار ملابسه أو وجبته، ودعيه يشعر أن رأيه مهم وله تأثير، وهذا النوع من المواقف اليومية يعزز لديه حس الاستقلالية ويمنحه إحساسًا بالقوة الداخلية.
تشجيعه على التعبير عن رأيه
احكي معه كثيرًا واسأليه عن رأيه في الأمور حتى لو كانت بسيطة، وحين تعطيه المساحة ليتحدث دون مقاطعة أو تصحيح، فأنت تدربين صوته الداخلي على أنه مسموع وله قيمة، وإذا أخطأ لا تسارعي بتعديل رأيه بل ناقشيه بهدوء لتدربيه على التفكير النقدي.
المهارات الاجتماعية تُكتسب بالتدريج
اشركيه في أنشطة جماعية سواء كانت رياضية أو فنية، فالتفاعل مع الآخرين في بيئة غير مدرسية يساعده على بناء علاقات بثقة أكبر، وكوني قريبة لتدعميه، لكن لا تتدخلي في كل موقف يواجهه، فالتعلم أحيانًا يكون من التجربة المباشرة.
0 تعليق