تستعد شركة آبل لإحداث ثورة في عالم الآيباد بإطلاق تحديث iPadOS 19، الذي يتوقع أن يكون أكبر التحديثات في تاريخ نظام تشغيل هذه الأجهزة.

ويأتي هذا التطور استجابةً لسنوات من الانتقادات التي طالت محدودية النظام مقارنة بإمكانيات الأجهزة نفسها، لا سيما مع تطور القدرات، الذي أصبح يضاهي أجهزة الحواسيب المحمولة من حيث الأداء.

تحسينات في الإنتاجية وتعدد المهام

يركز التحديث الجديد على رفع كفاءة الجهاز في المهام الإنتاجية، من خلال تحسين إدارة النوافذ ودعم أفضل لتعدد المهام، وتؤكد التقارير أن النظام سيوفر تجربة استخدام أقرب إلى macOS دون أن يتحول بشكل كامل إلى نسخة مطابقة له، بل سيحتفظ بخصائصه المصممة للعمل على الأجهزة اللوحية مع الحفاظ على طابع أكثر احترافية.

فجوة استمرت لسنوات بين العتاد والبرمجيات

لطالما اشتكى المستخدمون من أن نظام iPadOS لا يستغل الإمكانات الهائلة لأجهزة الآيباد، وخاصة الإصدارات المزودة بمعالجات من فئة M، التي تفوقت في الأداء على العديد من الحواسيب المحمولة، إلا أن التحديث المرتقب قد يكون بداية لتغيير هذا الواقع من خلال إضافة ميزات تتماشى مع القوة الحقيقية للأجهزة.

جزء من إصلاح شامل لأنظمة آبل

لا يأتي هذا التحديث بمعزل عن تغييرات أوسع في أنظمة التشغيل لدى آبل حيث من المنتظر أيضًا أن يشهد نظام iOS 19 إعادة تصميم كاملة، إلى جانب أول تعديل كبير في واجهة macOS منذ خمس سنوات، وبذلك يبدو أن الشركة تخطط لإعادة تشكيل تجربتها البرمجية على جميع أجهزتها خلال عام 2025.