أثار شيا باولونغ، مدير مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة الصيني، موجة من الجدل برد حاد على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، التي وصف فيها الشعب الصيني بـ«الفلاحين» خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز».

وقال شيا في خطاب متلفز بمناسبة يوم تعليم الأمن القومي في هونغ كونغ: «الشعب الصيني لا يثير المشاكل، ولا يخشى منها. الضغط والتهديد والابتزاز ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين».

وقال شيا: «دعوا هؤلاء الفلاحين في الولايات المتحدة ينتحبون أمام الحضارة الصينية التي تمتد لخمسة آلاف عام».

وأضاف شيا في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين: «عندما يأتي الأعداء، نكون جاهزين ببنادق الصيد للدفاع عن كرامتنا وإرثنا العريق».

الرد الصيني لم يقتصر على المستوى الرسمي، حيث انهالت تعليقات المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة «ويبو»، بسخرية وغضب، مشيرين إلى إنجازات الصين التكنولوجية مثل شبكة القطارات فائقة السرعة والتقدم في الذكاء الاصطناعي.

حيث كتب أحد المستخدمين: «فلاحون؟ نعم، لكننا فلاحون بنينا أقوى اقتصادات العالم!».

التصريحات المثيرة للجدل جاءت في سياق دفاع فانس عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الصين، متهماً إياها بممارسات تجارية غير عادلة.

وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخراً رسوماً إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية، وهددت بمزيد من الإجراءات.

من جانبها، تعهدت الصين بالرد على أي استفزازات، مؤكدة أنها «لن تسمح بتقويض مكانتها كقوة عالمية».

ويبقى السؤال: هل ستتحول هذه الملاسنات إلى تصعيد أكبر في الحرب التجارية بين العملاقين الاقتصاديين؟