في حملة رقمية لافتة على منصات التواصل الاجتماعي، سلّط عدد من المؤثرين الصينيين الضوء على آليات تصنيع بعض المنتجات الفاخرة للماركات العالمية داخل الصين، مشيرين إلى فروقات كبيرة بين تكلفة التصنيع والأسعار النهائية التي تُعرض بها تلك المنتجات في الأسواق العالمية.
وبحسب محتوى تداولته منصات مثل "تيك توك" و"وي تشات" و"ويبو"، فقد أوضح عدد من الموردين أن حقائب وأزياء تُباع بمبالغ طائلة في مدن مثل نيويورك وباريس، يتم تصنيعها في مصانع صينية بكُلفة أقل بكثير.
وفي مقطع فيديو نُشر مؤخرًا، ذكر أحد الموردين أنه يقوم بتصنيع حقائب لصالح علامة تجارية فاخرة، تُباع إحدى موديلاتها بأكثر من 34 ألف دولار أميركي، بينما يمكن شراؤها من المصنع مباشرة مقابل نحو 1400 دولار فقط.
وتأتي هذه الحملة في سياق تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي دفعت بكين إلى التشديد على مبدأ الانفتاح والشفافية في التعاملات التجارية، في ظل السياسات الجمركية التي تبنّتها واشنطن خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويُنظر إلى هذه التحركات الرقمية على أنها جزء من التوجه الإعلامي الجديد لتعزيز وعي المستهلك العالمي حول سلاسل التوريد والتصنيع، وتسليط الضوء على دور المصانع الصينية في إنتاج عدد من السلع ذات الطلب العالي على مستوى العالم بأقل التكاليف.
0 تعليق