أكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي سماء الرئيس، أن إنجازات رؤية المملكة العربية السعودية الشقيقة 2030 للعام 2024، وبعد 9 أعوام على إطلاقها تمثل أنموذجاً عالمياً في تحقيق التنمية المستدامة من خلال البرامج التي عبّر عنها التقرير السنوي الذي صدر الجمعة تزامناً مع ذكرى إطلاق الرؤية.
وتناول التقرير، المراحل السابقة، والمكتسبات التي تحققت، والاستعدادات للمرحلة المقبلة، إضافة إلى برامج الرؤية والإستراتيجيات الوطنية المرتبطة بها، والتي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت الرئيس إلى أن نجاح السعودية في تحقيق رؤيتها ينعكس إيجاباً على البحرين بشكل مباشر بسبب قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، موضحة أن السعودية ومن خلال جهودها المثمرة والإصرار على بلوغ الأهداف مكنت للإستراتيجيات الوطنية التي وضعتها أن تتحدث عن نفسها من خلال الأرقام والإحصائيات التي شهدت قفزات كبيرة في كافة الجوانب المستهدفة، ما يؤكد على أهمية التخطيط الاستراتيجي في قيادة التنمية المنشودة.
وقالت "حققت 93% من مؤشرات رؤية المملكة للبرامج والإستراتيجيات الوطنية مستهدفاتها المرحلية، أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها في عام 2024، منها 257 مؤشراً تخطّت مستهدفها السنوي، و18 مؤشراً حقق مستهدفه السنوي، كما تحققت 8 مستهدفات للرؤية قبل أوانها بـ 6 أعوام، وحقق عددٌ من المؤشرات مستهدفات عام 2030 مبكراً، من أبرزها تجاوز عدد السياح حاجز 100 مليون زائر، وتسجيل 8 مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وارتفاع عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون، متخطين مستهدف عام 2030 البالغ مليون متطوع، كما بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 33.5%، متجاوزة مستهدف 2030 البالغ 30%.".
وأوضحت رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن التنمية المستدامة تُعتبر هدفاً شاملاً يسعى لتحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية للأجيال الحالية والمستقبلية لذلك يعتبر التخطيط الاستراتيجي أداة حيوية وضرورية، لضمان تحقيق الأهداف بطريقة متوازنة ومستدامة.
وبيّنت أن التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024، جاء حافلاً بالإنجازات التي تحققت في كافة المناحي على واقع الحال خاصة في المجالات التي تحقق الطفرات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على كافة دول منظومة الخليج العربية بما تعكسه من ملامح للمستقبل المشرق، من خلال ارتفاع أعداد العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 7.86 ملايين موظف سعودي، متجاوزاً مستهدف العام، وصُنفت 4 جامعات سعودية ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، وجاءت جامعة الملك سعود في المرتبة الـ 90 عالمياً، ما يجعلها أول جامعة سعودية تدخل ضمن أفضل 100 جامعة عالمية".
وأكدت"أن التخطيط الاستراتيجي يسهم بشكل مباشر في تطوير النظام التعليمي الذي يلبي احتياجات المجتمع، ويساهم في التنمية المستدامة، ويُمكن من تحسين جودة التعليم، وتوفير فرص تعليمية للجميع، وتشجيع التعليم المستمر.
0 تعليق