زهراء حبيب

حفاظاً على الهوية الخليجية

يصوّت مجلس النواب في جلسته المقبلة على اقتراح برغبة يهدف إلى المحافظة على الهوية الخليجية للأجيال القادمة، من خلال المناهج الدراسية وتعزيزها في وسائل الإعلام، مع اعتماد الزي التقليدي في أماكن العمل والمناسبات الرسمية.

وقد ناقشت لجنة الخدمات في مجلس النواب الاقتراح برغبة بشأن المحافظة على الهوية الخليجية، المقدم من عدد من خمسة نواب وهم كل من خالد بوعنق، وأحمد السلوم، وباسمة مبارك، وحنان فردان ومحمد المعرفي.

ويطالب المقترح بإيجاد الأدوات المناسبة لتعزيز ودعم الهوية الخليجية، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة، سواء من خلال المناهج الدراسية، أو البرامج والرسائل الإعلامية في وسائل الإعلام، وصولاً إلى اعتماد الزي التقليدي في أماكن العمل والمناسبات الرسمية.

ويهدف الاقتراح إلى تعزيز الانتماء والولاء للوطن، والتركيز على غرس القيم المشتركة بين شعوب الخليج عبر مناهج التعليم الدراسي ووسائل الإعلام، وتعزيز الهوية الخليجية والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتشجيع صناعة الأفلام والمسلسلات التي تعكس الهوية الخليجية، وتنظيم الاحتفالات التي تعكس التراث الثقافي للمنطقة.

من جانبها، أكدت وزارة الإعلام بأنها أبرمت مذكرات تفاهم مع دول خليجية عدة، بهدف تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، وحرصها على مراقبة المحتويات التي تؤثر على الهوية، ناهيك انضمام مملكة البحرين لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تعزّز الروابط الحضارية والثقافية والتاريخية التي تجمع بين دول المجلس.

كما أطلقت الوزارة إذاعة الخليج العربي في عام 2011، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، وتنظيم مهرجانات وفعاليات مشتركة بين دول مجلس التعاون، منها مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون منذ عام 1994، وأنشأت الوزارة برنامج (السارية) التراثي السنوي، والذي يُعنَى بتعزيز الهوية الوطنية الخليجية، وقد صدر قرار عن مجلس وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي بتطوير البرنامج باعتباره برنامجاً تلفزيونياً خليجياً، وإقامة مهرجان (القرية التراثية)، والذي يعزّز الهوية الوطنية من خلال إبراز التراث الثقافي الخليجي.