بدأت شركة "تسلا" في تقليص إنتاج شاحنة "سايبرتراك"، حسب ما أفاد به عدد من الموظفين المطلعين.الشركة خفّضت أهداف الإنتاج في عدة خطوط خاصة بالشاحنة خلال الأشهر الماضية، وبعضها يعمل حاليًا بجزء بسيط من طاقته السابقة، كما تم تقليص عدد فرق العمل في بعض هذه الخطوط بأكثر من النصف.

منذ ديسمبر، بدأت تسلا في إعادة توزيع الموظفين، حيث نقلت بعضهم من خطوط إنتاج "سايبرتراك" إلى خطوط إنتاج موديل Y في مصنعها بولاية تكساس. وأكد أربعة موظفين أن عمليات النقل استمرت خلال الأشهر الأولى من 2025.وقال أحدهم: "يبدو وكأنهم يتخلصون منا تدريجياً... مواقف السيارات أصبحت شبه فارغة".

وفقًا لتقديرات "كوكس أوتوموتيف"، فقد باعت تسلا 6,406 شاحنات سايبرتراك خلال الربع الأول من 2025، أي نصف عدد الشاحنات التي باعتها في الربع السابق.ورغم أن الشركة أعلنت سابقًا عن وجود أكثر من مليون حجز، إلا أن عدد الشاحنات التي تم تسليمها حتى مارس لم يتجاوز 50 ألف وحدة.في أبريل، كشفت تسلا عن نسخة جديدة أرخص من سايبرتراك بسعر يبدأ من 70,000 دولار، وتعمل بالدفع الخلفي فقط.لا يقتصر التراجع على سايبرتراك فقط، إذ انخفضت مبيعات تسلا الإجمالية بنسبة 13% خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة في 2024، وهو ما يزيد من الضغوط على الشركة.تواجه تسلا تحديات متزايدة، من بينها منافسة أقوى من شركات السيارات الأخرى، واحتجاجات أمام صالات العرض، إضافة إلى تراجع سهم الشركة بنسبة 40% منذ بداية العام.

في مراجعات الأداء نصف السنوية في فبراير، طلبت إدارة تسلا من المديرين تقييم أهمية كل دور وظيفي ضمن فرقهم، وتم الاستغناء عن نسبة صغيرة من الموظفين على إثر هذه المراجعات.ورغم الأزمات، تعهد إيلون ماسك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الشهر الماضي بمضاعفة إنتاج سيارات تسلا في الولايات المتحدة خلال العامين القادمين.