العقبة.. التمارين الوهمية تأكيد لجاهزية التعامل مع الحوادث المفترضة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
العقبة- تعزز التمارين الوهمية والمحاكاة الافتراضية التي ينفذها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في مختلف مناطق العقبة ذات الأهمية اللوجستية والاستثمارية والصناعية، الجاهزية العالية والتنسيق والتكامل بين جميع مؤسسات العقبة الخاصة والعامة، لا سيما في المنطقة الجنوبية الصناعية التي تكتظ بالصناعات والمواد الخطرة، إلى جانب وجود الميناء الرئيسي فيها.اضافة اعلان
وفي تمارين محاكاة افتراضية مختلفة، تضمنت انفجار خزان لمادة الأمونيا القاتلة، إضافة إلى تلوث نفطي في ميناء النفط، ووقوع عمل إرهابي في إحدى البواخر وتسرب النفط، وآخر في المحطة الحرارية أصاب محولا كهربائيا وتم إطفاء الكهرباء في المنطقة، أثبتت الجهات المعنية والأمنية قدرتها على الاستجابة السريعة لهذه الحوادث، وجميعها جرى تنفيذها في المنطقة الصناعية الجنوبية بمشاركة عشرات الآليات والأفراد من مختلف الطواقم.
وقال خبراء ومراقبون "إن تلك التمارين تعكس الحرص على إيلاء المنطقة الصناعية كل الاهتمام كونها تعد من البؤر الساخنة في المملكة، ويقودنا ذلك إلى تسريب مادة الكلورين التي ذهب ضحيتها عدد من الأشخاص وحوادث أخرى مماثلة وقعت في خليج العقبة، منها جنوح البواخر والتلوث النفطي"، مشيرين إلى أن "هذه التمارين، التي سبقها افتتاح مركز الاستجابة السريعة في الموانئ، أسهمت في تقليل تلك الحوادث أو نفي وجودها، باعتبار أن العقبة، حسب قولهم، ليست مجرد منطقة شاطئية سياحية جميلة، بل هي شريان اقتصادي حيوي يزود المملكة باحتياجاتها، ما يجعل تعزيز منظومة السلامة العامة فيها أولوية وطنية".
ووفق الخبير سالم اللوزي، فإن "تلك التمارين تقف على جاهزية المؤسسات والشركات في المنطقة الصناعية الجنوبية، وتؤكد الاستعداد التام لمواجهة أي خطر، خصوصا مع وجود مركز الرقابة والتنسيق في الموانئ الجنوبية والمرتبط بوزارة الداخلية والجهات كافة في المنطقة الصناعية الجنوبية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالإضافة إلى تشبيكه مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات".
وأكد اللوزي "أن ذلك سيسهم في الوصول إلى أعلى درجات السلامة العامة وتحقيق التوازن بين متطلبات الاستثمار في المنطقة المينائية الجنوبية، بالإضافة إلى خفض المخاطر ورفع مستوى التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، والإبلاغ عن أي ملاحظات تتعلق بالسلامة العامة في المنشآت الصناعية".
من جهته، بين الخبير في إدارة الكوارث والأزمات رافع النسور "أن تطويع التكنولوجيا المتقدمة في إجراء أي تمرين، ينعكس إيجابا على سرعة الاستجابة لأي حادث أو كارثة لا قدر الله، لا سيما في العقبة التي سبق أن تعرضت لحوادث عدة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "وجود مركز للرقابة والتنسيق في شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، جاء في الوقت المناسب بهدف الرقابة على السلامة العامة في المنطقة الصناعية جنوب مدينة العقبة".
وأكد النسور "أن هناك دعما لهذا المركز الذي انطلق بشكل إيجابي للعمل مع الشركات وتنبيهها للمخاطر المحيطة بها، نتيجة بعض المخالفات التي يمكن تجاوزها بإيجاد حلول مناسبة وجذرية لها".
وشدد محافظ العقبة خالد الحجاج على تعاون الجهات الأمنية والشركات الصناعية مع المركز، لتأمين مناخ آمن للعمل والاستثمار في المنطقة الصناعية الجنوبية في المحافظة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مباشرا بين سلطة منطقة العقبة والمحافظة بشأن الملاحظات والمخالفات الناتجة عن الشركات الصناعية وتصويبها.
وأكد الحجاج، أن المركز يعمل على تحديث المعلومات المتعلقة بالمنطقة الصناعية جنوب العقبة، ويتعامل بأعلى المستويات مع معايير السلامة العامة، لافتا إلى أن السلطة تغطي متطلبات وإجراءات السلامة العامة، وقانونها هو الضابط الرئيس لعمل المركز، وتعمل ضمن خطة عمل تشمل المنشآت التي تخالف القانون.
بدوره، لفت مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ محمود خليفات، إلى أهمية تلك التمارين المختلفة التي تحاكي واقع المنطقة الصناعية، إلى جانب وجود المركز في مراقبة المخالفات التي ترتكبها الشركات الصناعية العاملة في المنطقة، مشيرا إلى أن عمل المركز أسهم في تخفيف عدد الحوادث الخطرة والحفاظ على السلامة العامة، سواء بما يتعلق بالمنشآت أو الأفراد.  
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق