الداخلية: إدارة الأزمات في مراكز الإصلاح والتأهيل

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقف وزارة الداخلية بمملكة البحرين كضامن ثابت لأمن وسلامة المجتمع، وضمان الاستقرار مع الحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان. ومن خلال الإصلاحات التقدّمية في مراكز الإصلاح والتأهيل، أكدت الوزارة التزامها بالعدالة والكرامة. وتستند هذه المبادرات إلى التشريعات الوطنية، وتتماشى مع الأطر الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وتجسّد التزام البحرين بحماية الرفاهة المجتمعية مع الحفاظ على أعلى المعايير العالمية للمساءلة والإنصاف.

تُعطي مراكز الإصلاح والتأهيل في البحرين الأولوية للمعاملة الإنسانية من خلال: (أولاً): ظروف معيشية إنسانية: تفي المرافق بالمعايير الدولية بموجب القاعدة 13 من قواعد مانديلا، وتوفّر النزل اللائق والرعاية الصحية والدعم النفسي. (ثانياً): الوصول إلى التمثيل القانوني: وفقاً للمادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، يتمتع السجناء بإمكانية الوصول دون عوائق إلى محاميهم لضمان المحاكمات العادلة والعدالة. (ثالثاً): التعليم والتدريب المهني: تعمل مراكز التأهيل المجتمعي على تعزيز إعادة التأهيل من خلال برامج تزود النزلاء بالمهارات اللازمة لإعادة دمجهم في المجتمع، بما يتماشى مع القاعدة 4 من قواعد مانديلا والمادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

تعكس هذه الجهود تفاني البحرين في تعزيز نظام عدالة تأهيلي وليس عقابياً. ومن خلال بروتوكولات إدارة الأزمات الاستباقية للتعامل مع الأزمات المحتملة، تدمج البحرين بروتوكولات معترفاً بها عالمياً تؤكد على خفض التصعيد وحلّ النزاعات. تشمل التدابير الرئيسية ما يلي: (أولاً): تدريب ضباط وزارة الداخلية: حيث يتلقى الضباط تدريباً شاملاً في مجال حقوق الإنسان وإدارة الأزمات، وفقاً للقاعدة 75 من قواعد مانديلا. (ثانياً): التواصل الشفاف: حيث الحوار المفتوح بين النزلاء والإدارة يعزّز الثقة ويقلّل التوترات، كما توصي القاعدة 56. (ثالثاً): التدخل غير العنيف: حيث تستخدم المرافق تقنيات تخفيف التصعيد، مع استخدام القوة فقط كملاذ أخير، مما يضمن الامتثال للقاعدة 67.

لم تكتفي وزارة الداخلية بذلك بل تقوم بقياس وتقييم إصلاحاتها المتعلقة بمراكز الإصلاح والتأهيل من خلالك: (أولاً): الحَدّ من الحوادث: حيث يشير انخفاض الحوادث العنيفة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل فعالية استراتيجيات الإدارة الاستباقية التي تتبعها. (ثانياً) ملاحظات النزلاء: المتعلقة بظروف المعيشة وعمليات حل الشكاوى. (ثالثاً) زيادة معدلات عدم العودة إلى الجريمة: وهذا تَحقّق من خلال نجاح برامج إعادة التأهيل، مما يدعم التزام البحرين بإعادة الإدماج بدلاً من العقوبة.

إن إصلاحات الإصلاح في البحرين مضمنة في إطارها القانوني الوطني، بما في ذلك القوانين التي تتناول حقوق النزلاء وإدارة السجون وسلامة نظام العدالة. حيث تم تصميم هذه القوانين للامتثال للاتفاقيات الدولية مثل الميثاق العربي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز، مما يضمن اتباع نهج شامل للعدالة.

الخلاصة

لا يعكس هذا النهج التزام البحرين بالإصلاح فحسب، بل يضعها أيضاً في موقع رائد إقليمي في تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان.

تُظهِر مراكز الإصلاح والتأهيل في البحرين نموذجاً للعدالة متجذّراً في كل من التشريعات الوطنية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. ومن خلال المعاملة الإنسانية، والإدارة الاستباقية للأزمات، والامتثال للبروتوكولات العالمية، هذه الجهود، التي تقودها وزارة الداخلية، لا تحمي حقوق النزلاء فحسب، بل تُساهم أيضاً في مجتمع أكثر أماناً واستقراراً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق