إقبال متزايد من الشباب في البحرين على قراءة الكتب المطبوعة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ولاء الجمعان

مالكو مكتبات: الروايات والتاريخ والتراث الأكثر مبيعاً

تلقى قراءة الكتب المطبوعة إقبالاً متزايداً من الشباب في البحرين، حيث احتلّت المملكة المرتبة الأولى خليجياً والـ82 عالمياً في تصنيف الدول التي تقرأ أكبر قدر من الكتب لعام 2024، وذلك بمتوسط 3.44 كتاب للفرد، و77 ساعة من القراءة سنوياً، حيث أكد مالكو مكتبات أن الروايات وكتب التاريخ والتراث تُعد الأكثر مبيعاً في المملكة، لافتين إلى وجود إقبال متزايد من الشباب البحريني على قراءة الكتب المطبوعة.ويؤكد باسم المؤمن، مالك إحدى المكتبات في البحرين، أن أكثر أنواع الكتب مبيعاً هي الأدبية، والتي تشمل الروايات والكتب التاريخية وكتب التراث، معتبراً أن جائحة كورونا وانعزال الناس في بيوتهم بسبب الحجر الصحي كان السبب وراء الإقبال الكبير على شراء الكتب، وسبر أغوار عالم القراءة.وقال المؤمن إن نسبة كبيرة من الشباب أقبلت على اقتناء الكتب المطبوعة، لوجود رابطة وثيقة تجمع بين القارئ والكتاب، الأمر الذي يجعله متعمقاً بالقراءة، وشغوفاً لها مقارنةً بالكتب الإلكترونية، مما يُعد سبباً لازدياد شراء الكتب.وأضاف المؤمن أن أكثر أنواع الكتب مبيعاً هي الأدبية، والتي تشمل الروايات والكتب التاريخية وكتب التراث، واعتبر أن العصر الحالي هو العصر الذي اشتهرت فيه الكتب الروائية، لافتاً إلى وجود قسم خاص بالكتب المستعملة التي تباع بأسعار رمزية، كما تنظّم المكتبة عروضاً بين فترة وأخرى عن خصم على الكتب الجديدة، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والأمسيات الشعرية وإعلانات تدشين الكتب الجديدة، التي تشجع الشباب على القراءة وتنمية فضول العلم لديهم.وأوضح أن إنفاق القارئ يختلف بين شخص وآخر؛ فهناك قرّاء ينفقون المئات من الدنانير، بينما آخرون ينفقون 10 دنانير كحد أقصى.من جانبه، أشار صاحب «مكتبة أونلاين» علوي السماك إلى إقبال الناس على الكتب الورقية، وخاصة أن العديد من الناس يستمتعون بالكتاب الورقيّ، ويجدونه أكثر راحة من الإلكتروني، فالكتاب الورقي له لمسته ورائحته على مر العصور.وقال السماك إنه رغم انخفاض المبيعات عقب تطور التكنولوجيا وتوفّر الكتاب الذي أصبح سهلاً للقراءة عبر شاشات الأجهزة اللوحية، حيث وصلت نسبة انخفاض مبيعات الكتب إلى 30% خلال بعض الفترات، إلا أن الكتب الورقية لاتزال الأفضل برأي الكثير.وأوضح صاحب «مكتبة أونلاين» أن الجيل الصاعد من الشباب أصبح مهتماً بالقراءة وتتنوع ذائقته، لتشمل مجالات عدة، مثل كتب تنمية الذات، وروايات الرعب والخيالية، والكتب الدينية، مشيراً إلى أن المكتبة تعمل على طرح عروض متنوعة، خصوصاً الكتب الصادرة حديثاً بنسبة خصم تصل إلى 15%.وقال إن متوسط إنفاق الفرد على الكتب يتراوح بين 10 دنانير و20 ديناراً شهرياً، مضيفاً أن سنة جائحة كورونا جعلت الكثير من الناس تتجه نحو قراءة الكتب.وتحدثت «الوطن» مع شباب من محبي قراءة الكتب، حيث أكدت همس أيمن أنها تعتبر القراءة مصدراً للمعلومات، ولها متعة تأخذها إلى عوالم جديدة وأحداث مغايرة. ولفتت إلى أن القارئ يميل إلى اقتناء الكتب التي يقرؤها.وقالت إنها تحب الروايات والقصص البوليسية، ولعل أكثر كتاب مفضّل لديها هو «ساعة الصفر» للكاتبة الشهيرة «أجاثا كريستي». وأضافت أنها لا تقوم بشراء الكتب شهرياً، لكنها تنفق ما يقارب 7 دنانير عند الشراء.أما شهد فتقرأ الكتب لأن القراءة تمنحها القدرة على الهروب إلى عوالم مختلفة، وتساعد على تطوير مهاراتها واكتساب معارف جديدة، حيث تجد الراحة النفسية في القراءة. وقالت إنها تفضّل الكتب لإعطائها تجربة مختلفة؛ فهي تحب رائحة الورق والشعور بتقليب الصفحات. وأكدت أن الكتب تعتبر هدية رائعة لمن يحبها ويقدّرها، كما أنها تُضفي ديكوراً جميلاً للمنزل يوحي بثقافة الشخص وعلمه.وأشارت شهد إلى أنها تستمتع بقراءة الكتب البوليسية لما تحويه من الإثارة والتشويق وأحداث تجعل القارئ في حالة من الترقب لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، بالإضافة إلى الألغاز والتحديات التي يطرحها الكاتب، والنهايات غير المتوقعة التي تجعل القراءة أكثر إمتاعاً، معتبرة أن كتاب «ثم لم يبقَ أحد» للكاتبة أجاثا كريستي هو الأفضل لديها، مشيرة إلى أنها قد تنفق شهد 15 ديناراً شهرياً لشراء الكتب، وهذا مبلغ كافٍ لشراء ثلاثة أو أربعة كتب.وقالت أنوار إنها تقرأ لأنها تحب القراءة، غير أنها توسّع مداركها، وتزيد نسبة الاطّلاع لديها، وأضافت أن الكتب تضفي حُسن اللباقة في الحديث وانتقاء الكلمات، غير أنها تحب الكتب المطبوعة لقراءة القصة عن قرب، وتعتبرها أكثر أريحية. وتميل أنوار لنوعين من الكتب، وهما علم النفس والروايات، وأن أكثر رواية مفضّلة لديها هي الرواية اليابانية «Before The Coffee Gets Cold” للكاتب توشيكازو كاواغوتشي، مشيرة إلى أنها تنفق ما يقارب 15 ديناراً على شراء الكتب شهرياً.هذا وقد أكد تقرير بريطاني ازدهار مبيعات الكتب المطبوعة والقراءة وسط جيل الشباب، وخاصة بين أبناء جيل «Z»، أو ما يعرف بجيل الألفية، في ظل تراجع إقبال الشباب عن الوسائط الرقمية والكتب الإلكترونية، فيما أثرت جائحة «كوفيد 19» على المشهد بإعادة توجيه شريحة كبيرة من الشباب لاقتناء الروايات.ويعرف الجيل «Z» بأنه الجيل الذي يتكون من مواليد منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية من القرن الـ21، حيث حدّد الديموغرافيون تاريخ هذا الجيل بالفترة بين عامي 1997 و2012.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق