معسكرا الوحدات والحسين إربد بغياب "الدوليين".. هل تكون الفائدة منقوصة؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان – تباينت الآراء في الشارع الرياضي المحلي، بشأن الفوائد التي يمكن أن يجنيها فريقا الوحدات والحسين إربد، في المعسكرين التدريبيين في العقبة والبحرين، واللذين يشهدان غيابا لافتا للاعبين الأساسيين بسبب التحاقهم بالمنتخبات الوطنية.اضافة اعلان
وبدأ فريق الوحدات السبت الماضي، معسكرا تدريبيا في مدينة العقبة، فيما يغادر الحسين إربد اليوم إلى البحرين، لخوض معسكر تدريبي خارجي.
ويخوض الوحدات معسكره التدريبي بغياب 7 لاعبين أساسيين، كما يجري الحسين إربد معسكره التدريبي بغياب 7 من الأساسيين في صفوف الفريق.
ويرى الجمهور، أن فريق الحسين إربد ربما يكون الأقل ضرارا، بسبب تواجد عدد كبير من النجوم في صفوف الفريق، ممن يشاركون في المعسكر، لكن أثر الغياب يظهر بشكل واضح وكبير على معسكر الوحدات الذي يعاني من غياب معظم عناصره الرئيسية بتواجد 7 لاعبين في المنتخبين الأول والشباب، إضافة إلى إنهاء عقد المحترفين المالي إيشاكا ديارا والمغربي مروان افلاح بالتراضي، وهروب اللاعب الكاميروني أكونو، على خلفية تأخر حصوله على مستحقاته المالية، وتغيب المهاجم بهاء فيصل عن معسكر العقبة بعدما ذكرت الأخبار انه تلقى عرضا خارجيا، ليضم المعسكر مجموعة من اللاعبين الشباب، وعدم وصول اللاعبين الأجانب الجدد.   
وتعد إقامة المعسكرات بصفوف متكاملة من الأمور الجيدة والمفيدة للفرق، ولعبت الظروف المالية التي تعيشها الأندية الأردنية دورا كبيرا في حرمان الفرق من إقامة معسكرات داخلية وخارجية، وكان آخر معسكر للفرق الأردنية من نصيب فريق الحسين إربد قبل انطلاق الموسم قبل الماضي في تركيا.
وغالبا ما يساعد المعسكر التدريبي على رفع درجة جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا، ويساهم أيضا في الانسجام الفني والنفسي بين اللاعبين، ما ينعكس إيجابا على الفريق ونتائجه.
ويغادر فريق الحسين إربد اليوم إلى العاصمة المنامة لإقامة معسكر تدريبي يستمر لغاية الثامن والعشرين من الشهر الحالي، ويتضمن المعسكر تدريبات فنية وبدنية موزعة على فترتين صباحية ومسائية، إضافة إلى إقامة مباراة ودية سيتم الإعلان عنها لاحقا مع أحد الأندية البحرينية، ويغيب عن الفريق اللاعبون يزيد أبو ليلى، احسان حداد، سعد الروسان، عبدالله نصيب، وعلي حجبي، إضافة إلى تواجد الثنائي عودة الفاخوري ومحمد أبو السكر مع المنتخب الوطني للشباب الذي يقيم معسكرا في إندونيسيا، خلال الفترة من العشرين من شهر كانون الثاني (يناير) الحالي ولغاية السادس من شهر شباط (فبراير) المقبل، تحضيرا للمشاركة بنهائيات كأس آسيا للشباب الصين التي تقام في الفترة من 12 شباط (فبراير) وحتى 1 آذار (مارس) المقبلين.
ويواصل الوحدات تدريباته في معسكره المحلي الذي يستمر لغاية الحادي والعشرين من الشهر الحالي بجرعات صباحية ومسائية على ملعب واحة آيلة بمدينة العقبة، وتبدو فرصة مشاركة اللاعبين الأجانب الذين سيتم التعاقد معهم خلال فترة القيد الثانية، بالمعسكر صعبة، وهذا قد يقلل من الفائدة الفنية للمعسكر. 
وسيكون الحسين إربد والوحدات في صراع على لقب بطولة السوبر، يومي 2 و6 شباط المقبل، بعد عودة لاعبي المنتخب الوطني من المعسكر الذي يقيمه في العاصمة القطرية الدوحة، الذي يستمر لغاية الثامن والعشرين من الشهر الحالي، تحضيرا للمرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، التي تبدأ خلال شهر آذار (مارس) المقبل، بلقاء منتخبي فلسطين وكوريا الجنوبية.
وبعد ذلك يتفرغ الفريقان للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2، من خلال مباريات دور الثمانية التي تقام على نظام الذهاب والإياب، وتتجدد المواجهات الأردنية الإماراتية في المسابقة للموسم الحالي، حيث يلعب الوحدات مع شباب الأهلي دبي، فيما يلاقي الحسين إربد نظيره الشارقة، وتقام مباريات الذهاب خلال الفترة من 11 إلى 13 شباط (فبراير) المقبل، حيث سيلعب ممثلا الكرة الأردنية المواجهة الأولى على أرضهما، فيما تقام مباراتا الإياب خارج الديار خلال الفترة من 18 إلى 20 من الشهر نفسه.
وعقب ختام المشاركة في البطولة القارية، يعود الحسين إربد والوحدات إلى رحلة المنافسة على لقب الدوري من خلال خوض جولتين خلال الشهر المقبل، بعد تأجيل مباراتيهما في الأسبوعين الثاني عشر والثالث عشر من الدوري، حيث تم تأجيل مباراتا الحسين أمام الجزيرة والرمثا، ومباراتا الوحدات مع الصريح ومغير السرحان.
وقال المدرب الوطني إسلام جلال: "إن المعسكرات بشكل عام مفيدة للفرق، وتلعب دورا في زيادة اللياقة البدنية والانسجام بين اللاعبين ويكون الانضباط عاليا".
وأضاف خلال حديثه لـ"الغد": عامل الطقس في العقبة والمنامة مناسبا لإقامة الجرعات التدريبية وعدم إلغائها بسبب الأمطار، إضافة الى إقامة التمرين على ملاعب عشبية. 
وأردف: بوجود الأجهزة الفنية المستقرة، فإن الغيابات لا تكون مؤثرة خصوصا أن اللاعبين ملتزمون في التدريبات مع المنتخبين الأول والشباب، ويعدون بكامل جاهزيتهم الفنية والبدنية، لكن الفائدة تكون أكبر في حال تواجد جميع لاعبي الفريق في المعسكر التدريبي". 
وتمنى جلال التوفيق لمنتخب الشباب في مهمة الآسيوية والعودة بأفضل النتائج وأن يقدم المستويات الفنية المميزة، وأن يكون معسكر الدوحة للاعبين المحليين نقطة إيجابية في اختيارات المدير الفني جمال سلامي لمباراتي المنتخبين الفلسطيني والكوري الجنوبي. 
ويرى المتابع للشأن الرياضي المحلي الدكتور بهاء عسلي، أن المعسكرات الخارجية مفيدة فنيا لكن شريطة توافر العوامل المساعدة كافة، وتواجد جميع اللاعبين المحليين والأجانب من دون غيابات.
وقال: "الهدف  من إقامة فريق الحسين إربد  للمعسكر الخارجي هو البعد عن الأجواء الصاخبة سواء الإعلامية أو الجماهيرية، من أجل أن يتم وضع كامل تركيز الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين على التمارين فقط دون أي تأثيرات أخرى، لأن إقامة معسكر داخلي تجعل الضغط يتواصل أو يزيد في بعض الأحيان مما يؤثر سلباً على استعداد الفريق، وبالذات في ردة فعل الجماهير والإعلام على التعاقدات مع الجهاز الفني أو اللاعبين الأجانب وهذا الذي يعاني منه الوحدات حاليا". 
وأردف: "بصراحة عند متابعة اللاعبين الموجدين حاليا في معسكر الحسين، نجد أن الغيابات غير مؤثرة خصوصا بوجود اللاعبين الأجانب، فيما تظهر الغيابات واضحة في معسكر فريق الوحدات الذي يعاني من غياب اللاعبين الأجانب باستثناء المهاجم سيزار". 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق