قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، القاضي نواف سلام، إننا لن نسمح لأحد بتعطيل أو إفشال تشكيل الحكومة، حسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، عن تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد أن حظي بأكبر قدر من التأييد بين أعضاء البرلمان.
و بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في اجتماع بينهما في مطار بيروت، سبل دعم لبنان والتحديات الراهنة.
وبدأ ماكرون زيارة رسمية للبنان صباح اليوم الجمعة، لتهنئة الرئيس اللبناني جوزف عون بانتخابه وعقد محادثات تتناول سبل دعم لبنان.
وقال ماكرون في نهاية اجتماعه مع ميقاتي للصحفيين "أنا سعيد لوجودي في لبنان الذي دخل مرحلة جديدة، وعبرت عن امتناني وتقديري لميقاتي وللمهمة التي قام بها على مدى سنوات لخدمة الجميع في لبنان لاسيما خلال المرحلة الصعبة جدا بسبب الحرب الأخيرة".
وأضاف "سأجتمع بعد قليل مع عضوي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، كما سأجتمع مع الرئيس عون ثم مع رئيس البرلمان".
ومن جانبه، قال ميقاتي في تصريح " تشرفت هذا الصباح باستقبال الرئيس إيمانويل ماكرون في لبنان. وبعد الاستقبال جرى اجتماع ثنائي بيننا وتحدثنا عن الأوضاع الراهنة وضرورة المتابعة لدعم لبنان على الصعد كافة، لا سيما اقتصاديا وفي مجال إعادة الإعمار".
وأضاف "كما تحدثنا عن التحديات الراهنة، وكان ماكرون متفهما جدا للاوضاع اللبنانية، واعدا بمتابعة العمل والدعم للحكومة الجديدة".
وردا على سؤال عن النية الفرنسية بتأمين الدعم للبنان، قال ميقاتي إن "ماكرون وعد بمتابعة هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع على غرار الاجتماع الذي حصل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في باريس لدعم الجيش وإغاثة النازحين."
وأشار ميقاتي إلى أن "الرئيس الفرنسي على استعداد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة القيام به بالتعاون مع البنك الدولي من أجل إعادة إعمار الجنوب، ويمكن للجميع المساهمة فيه".
وعن موضوع قرب إنتهاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان قال ميقاتي "الاجتماع الأول الذي سيعقده ماكرون هو مع الضابطين الأمريكي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701، وبالتأكيد سيطلعنا الرئيس ماكرون في اجتماع بعبدا عند الظهر على نتيجة هذا اللقاء. واعتقد أن الأمور تسير باتجاه إتمام الانسحاب في الوقت المحدد."
وأشار ميقاتي إلى أن "موضوع الخروقات الاسرائيلية تتم متابعته مع لجنة تطبيق القرار 1701، كما يتم تقديم الشكاوى اللازمة، وهناك وعود بأن الخروقات ستنتهي مع انتهاء مهلة الستين يوما نهاية الشهر الحالي . ونتمنى أن يحدث ذلك وان تكون الوعود في مكانها الصحيح".
وعما إذا كان الجانب الفرنسي يمكن أن يضمن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، قال ميقاتي " لم نتحدث عن هذا الموضوع مع ماكرون، والجانبان الفرنسي والأمريكي يتابعان هذا الملف، وأؤكد مجدداً أن ماكرون يشدد على أهمية التعاون مع لبنان وحرصه عليه. وتمنيت بدوري أن تستمر هذه العلاقة لأنها علاقة تاريخية بين الدولتين الفرنسية واللبنانية وشعبي البلدين".
ورافق الرئيس ماكرون في زيارته وفد ضم الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، الذي تولى منذ يونيو/حزيران 2023 مسؤولية تسهيل الحوار بين مختلف الجهات السياسية اللبنانية من أجل الخروج من الجمود المؤسساتي
0 تعليق