علق الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على تفاصيل الاجتماعات الأخيرة للمصادقة على صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي عليها ونشر أسماء الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح الرقب أن عادةً تبدأ فترة الإعلان عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل بنشر قوائم الأسماء في الصحف العبرية، وذلك لمدة 24 ساعة لإتاحة الفرصة للاعتراض القانوني داخل إسرائيل قبل تنفيذ الصفقة.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القوائم أظهرت أن عددًا من الأسرى سيتم ترحيلهم خارج الضفة الغربية، حيث سيتم تحديد وجهتهم إما إلى قطاع غزة أو إلى الخارج، مع ترجيح الخيار الثاني بسبب تدهور الأوضاع في القدس وعدم جاهزيتها للحياة الطبيعية في الوقت الراهن.
وأشار الرقب إلى أن الصفقة تأتي بعد اجتماعات مطولة للحكومة الإسرائيلية، والتي شهدت انقسامًا بين الوزراء، وقد اضطر الوزراء المتدينون إلى ترك الاجتماعات بسبب قدسية يوم السبت بالنسبة لهم، ولكنهم سلموا موافقتهم على الصفقة قبل مغادرتهم.
24 وزيرا يصوتون لصالح الصفقة في غزة
ووفقًا للقرارات، صوت 24 وزيرًا لصالح الصفقة مقابل 8 ضدها، في حين يُتوقع أن يصادق الكنيست عليها دون أي تأثير يذكر على التنفيذ.
وأكد الرقب أن الضغوط الأمريكية لعبت دورًا رئيسيًا في تسريع إجراءات المصادقة على الصفقة، بعدما شهدت مماطلة في الأيام السابقة، ومن المتوقع أن تدخل الصفقة حيز التنفيذ غدًا الأحد، رغم التأخير الذي طالها اليوم.
وأشار الرقب إلى أن هذه الصفقة بداية جديدة ضمن الجهود المستمرة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والتي تحمل آمالًا بتحقيق مزيد من الخطوات نحو استعادة الحقوق الفلسطينية.
وسبق، وأكد مكتب إعلام الأسرى في حركة حماس، السبت، أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من نشر لقائمة الأسرى المتفق عليهم للمرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن وقف إطلاق النار هو إجراء يخص الاحتلال.
0 تعليق