Local

-OneArabia

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث تقرير فريق الخبراء المعني باليمن المؤرخ 26 يناير 2022م، والذي أشار إلى وقوع حادثة سقوط قنبلتين على مبنى ومستودع مملوكين للشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية المحدودة في ميناء الصليف، وقد وقعت هذه الواقعة في حدود الساعة 2:30 من صباح يوم 21 مارس 2021م.

وبعد تحقيقات مستفيضة، أكد فريق التقييم المشترك أن ميناء الصليف يقع شمال غرب مدينة الحديدة بحوالي 65 كيلومترًا، وأن بعض المواقع داخل الميناء مدرجة ضمن قائمة الأهداف المحظورة من قبل قوات التحالف، كما أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن خبراء أجانب كانوا يعدون زوارق مفخخة للقيام بأنشطة إرهابية تهدد الملاحة في البحر الأحمر.

وقد حددت قوات التحالف هذا الهدف العسكري المشروع، واعتبرت أن الحماية القانونية للأهداف المدنية قد فقدت بسبب استخدامه لأغراض عسكرية، بما يتماشى مع المادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة 8 من القانون الإنساني الدولي العرفي.

وقد كشفت عمليات التحقق الاستخباراتي والرصد المستمر عن وجود خبراء أجانب في الموقع المحدد، فانتقلوا إلى مبنى ومستودع قريبين، وفقاً للمادة 16 من القانون الإنساني الدولي العرفي. ونتيجة لذلك، تم تنفيذ مهمة جوية في الساعة 2:38 صباحاً يوم 21 مارس 2021.

واستهدفت العملية خبراء أجانب داخل مبنى ومستودع في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، واستخدمت قنبلتان موجهتان أصابتا الهدف بدقة، واتخذت قوات التحالف الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر على المدنيين أثناء التخطيط والتنفيذ، عملاً بالمادة 57 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدتين 15 و17 من القانون الدولي الإنساني العرفي.

وتضمنت الاحتياطات الاستطلاع المستمر، واختيار وقت متأخر من الليل لتنفيذ العملية لتجنب وجود المدنيين، واستخدام قنابل موجهة بدقة متناسبة، وضمان عدم وجود مدنيين قبل أو أثناء الاستهداف.

نتائج ما بعد المهمة

وأظهرت صور الأقمار الصناعية سقوط قنبلتين على هدف عسكري يقع في الجزء الشرقي من ميناء الصليف، وكان الهدف على مسافة آمنة تبلغ 440 متراً من أقرب موقع محظور على قوات التحالف، خارج نطاق الآثار الجانبية للقنبلة.

وأكد تقرير ما بعد المهمة إصابة قنبلتين موجهتين رغم التهديدات العالية من الصواريخ المضادة للطائرات في المنطقة. وكشفت تقارير استخباراتية عن استخدام مليشيا الحوثي المسلحة لميناء الصليف في عمليات عسكرية تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

رؤى استخباراتية

في 9 يناير 2021 وصلت إلى ميناء الصليف أربعة قوارب محملة بالأسلحة من مليشيا الحوثي المسلحة، وشملت التحركات المشبوهة قوارب مفخخة مماثلة لتلك التي استخدمت في هجوم جزيرة فرسان في 22 يناير 2021.

وتلقت قوات التحالف معلومات استخباراتية عن وصول خبراء أجانب إلى موقع محدد في ميناء الصليف لتجهيز زوارق مفخخة لتنفيذ عمليات إرهابية تهدد الملاحة في البحر الأحمر، ورصدت الرصد المستمر تحركاتهم إلى مبنى وهنغار حيث مكثوا هناك.

وخلص فريق تقييم الحوادث المشترك إلى أن تصرفات قوات التحالف ضد هذا الهدف العسكري المشروع كانت صالحة ومتوافقة مع القانون الإنساني الدولي وقواعده العرفية.

With inputs from SPA

Story first published: Wednesday, February 12, 2025, 20:32 [GST]