عُمان تختتم مشاركتها في معرض القاهرة للكتاب.. وتترك زخما ثقافيا كبيرا

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدمت صورة بانورامية عن تفاصيل الحضارة العمانية

القاهرة "عمان": اختتمت سلطنة عُمان الأربعاء مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي حلت فيه "ضيف شرف" على الدورة 56 بمشاركة أكثر من 5 آلاف عنوان في مختلف فنون المعرفة وأكثر من 20 فعالية ثقافية تنوعت بين المحاضرات الثقافية والفكرية والجلسات الحوارية وأمسية شعرية وتشدين إصدارات جديدة. وإضافة إلى جناح "ضيف الشرف" شاركت 22 دار نشر ومكتبة عمانية في فعاليات المعرض الذي يزوره أكثر من 4.5 مليون كل عام.. واحتفى المعرض، وبمشاركة عربية، بالثقافة العمانية بمختلف مفرادتها التي حضرت للقاهرة وحل مجموعة من الكتاب والمثقفين العمانيين ضيوفا على المعرض ودخلوا في حورات ثقافية وفكرية حول مختلف القضايا التي تناولتها جلسات المعرض.

وقال سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان في القاهرة ومندوبها في جامعة الدول العربية في كلمة خلال ختام فعاليات المعرض "نختتم فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، والذي تشرفت فيه سلطنة عُمان بأن تكون ضيف الشرف، نستحضر بكل اعتزاز ما مثّلته هذه المشاركة من قيم ثقافية راسخة، حيث أُتيح لنا أن نجسّد روح التواصل الحضاري والمعرفي الذي يربط الشعوب، ويعزز أواصر التفاهم والحوار الإنساني".

وأضاف "لقد كانت مشاركتنا فرصة لاستعراض المشهد الثقافي العُماني بكل ما يحمله من تنوع وإبداع وأصالة، سواء عبر الإصدارات الأدبية، والندوات الفكرية، والعروض الفنية، أو من خلال المحاضرات وحلقات النقاش التي جمعت نخبة من المفكرين والأدباء من عُمان ومصر، فكانت جسرا ممتدا بين ثقافتين عريقتين، وأثرت الحوار حول قضايا الفكر والإبداع. كما لفتت الفرقة العُمانية للفنون التقليدية أنظار جمهور المعرض، مقدمة مشهدا حيا من التراث العُماني الأصيل، يعكس ثراء المخزون الفني والشعبي لسلطنتنا الحبيبة".

وتابع "في هذا المقام، يطيب لي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبا، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى التعاون المثمر الذي أسهم في إنجاح هذه المشاركة، مؤكدين عمق العلاقات العُمانية-المصرية التي تتجاوز الأبعاد الرسمية، لتجسد روابط أخوية وثقافية متينة".

واختتم كلمته، قائلا "نغادر هذا المعرض بزخم ثقافي كبير، وبتجربة ثرية أكدت لنا أن الثقافة كانت وستظل سفيرا للحوار والتفاهم والسلام،فالكلمة كانت وستظل أداة قوية في بناء الوعي، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، خاصة في هذا الزمن الذي تواجه فيه أمتنا تحديات كبرى، ما يجعلنا أكثر إيمانا بأن الكتاب والمعرفة هما السبيل لبناء الإنسان وتعزيز الأمل بالمستقبل".

وأعلنت إدارة معرض القاهرة للكتاب أن رومانيا ستكون ضيف شرف النسخة القادمة من المعرض.

وأعلنت اللجنة العليا للمعرض أسماء الفائزين بجوائز هذا العام.. ففي مجال الرواية، فاز بجائزة المعرض لهذا العام مناصفة بين "جزيرة هرموش" للكتاب محمد يونس حسانين و"شبح عبدالله بن مبارك" لماجد طه علي شيحه، وفي مجال القصة القصيرة فاز بها المجموعة القصصية "تيريز لا أحد" للكاتب كريم سعيد. وفي مجال الشعر العامي فاز ديوان "مناب الغايب" للشاعر إبراهيم عبدالفتاح، وفي الشعر الفصيح فاز ديوان "مزرعة السلاحف" للشاعر عيد عبدالحليم، وفي مجال كتاب الطفل فاز كتاب "ماما وجدتي" للكاتبة نور الهدى عبدالحافظ، وبمجال العلوم الإنسانية والدراسات الإفريقية فاز كتاب "المجتمع المدني وبناء السلم الإفريقي.. حالتا أنجولا والكنغو الديمقراطية" للكاتب محمد عبد الستار سليمان.

وفي مجال الكتاب العلمي، فاز كتاب "جينات المصريين" للكاتب أحمد حسن بلح، وفي مجال النقدي الأدبي فاز كتاب "شغف الترحال: علم السرد المعرفي مدخلًا إلى أدب الرحلة" للكاتبة دعاء حسن البلكي.

وفي مجال أفضل كتاب مترجم فرع "الكتاب العام" فاز كتاب "اسمها فلسطين: المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة" تأليف آدا جودريتش وترجمة خميله عبد الحميد، وفي مجال أفضل كتاب مترجم فرع "مجال الطفل" فاز كتاب "المحقق باور: لغز الكلمات النائمة"، تأليف سن روي وترجمة هاجر محمد فوزي.

وفي مجال أفضل ناشر مصري فازت بها دار منشورات الربيع، وأفضل ناشر عربي مناصفة بين دار نماء للبحوث والدراسات من مصر، ودار منشورات تكوين من الكويت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق